المدوّنة

الجريح الحلبي يصرخ وحيداً

مشروع حلب نوفمبر 29, 2016

خيرو داوود ناشط مدني اختار البقاء في حلب حين بدا الحصار وشيكاً قبل بضعة أشهر. روى خيرو يوم الأثنين ما شاهده اليوم السابق والذي يختصر الكثير مما تمر فيه حلب من قصف ودمار وحصار وانهار النظام الصحي وإحساس مرير بالخذلان:

امبارح حوالي الساعة 1 ونص بالليل تقريبا كنا عم نمشي بشوارع طريق الباب الخاوية من كلشي إلا الدمار أنا وتنين من الاخوة
وإذ بصوت أنين وحكي وصراخ لما قربّنا من المصدر لاقينا حجي عمرو بال 60 متشطح ع الرصيف متصاوب وعبيبكي
سألناه خير ياعمي اش صاير معك؟
قال ياولادي صرلي 4 ساعات نزلت قذيفة وتصاوبت ومافي حدا عبسمعني ولا حدا مر من هون

كان كتير بردان ونازف كتير
هون كان في مشكلة أكبر انك تلاقي سيارة تأسعفو فيها بهالليل والمشكلة الأكبر انك تلاقي مشفى يستقبل لأنو كلشي تدمر بحلب

هي قصة من القصص يلي عبتصير بحلب يومياً وماحدا عبحس بهالناس يلي عايشة هون
اليوم في كتير جثث بالأراضي صرنا نمر من جنبهم ونساوي حالنا ماشفناهم
اليوم اذا حدا عبموت ماعبلاقي مين يدفنه
اليوم يلي بياكل 10 براميل هاد بكون أسعد الناس بحلب
ولسا في كتير وكتير وكتير بس مابتوصفه الحروف والكلمات
???
#حلب_المحاصرة

مشروع حلبالجريح الحلبي يصرخ وحيداً