المدوّنة

حمار مطعّم عجحش

مشروع حلب مارس 22, 2016

 

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار

نشر الأستاذ عبد الخالق قلعه جي، منذ فترة قصيرة، خاطرة على الفيسبوك سرد فيها مجموعة كبيرة من التعابير الذكية التراثية الحلبية التي تصف الشخص الغبي وتمتد في بعض الحالات لتصف الشخص المعتوه. تبع تلك الخاطرة عشرات التعقيبات الإثرائية، من القراء، لا تقل ذكاءً عن تلك التي أوردها الأستاذ عبد الخالق. شعرت أن هذا الموضوع يصلح مثالاً على غنى التراث اللامادي الحلبي. أستأذن الأستاذ عبد الخالق وقرائه في استخلاص المقالة التالية من عملهم على الشكل التالي:

عبارات تصف الغباء:

مفردات: طشم، طشّوم، بهيم، غبي، أهبل، مختلّ، جدبة، مسطول (مسطّل)، مختل، درخ، لوح، سطامة، سطلامة، لاطَة، دنگلاوي، دبّ، تور، تيس، جحش، بغل، گديش، مصيّف، ويشش، محبحب، مصروع، فَهْمَنْدو، صايح، و درويش.

جمل: مافي بالدفّه ولا بسمار، مأجّر الطابق الفوقاني، برّات التغطيه (حديثه عإيّام الموبايلات)، ضاربين فيوزاتو، راسو سندوق بويا، راسو حيط، عقلو جوزتين بخرج، عطول مدومِغ، مالو عرفان الله وين حيطّو، العما يللي يضربو ما أجحشو، بغل فرنساوي (شموس)، تور مِعلِف، تور للمعلف (ع معلف)، جحش قبرصي، فرخ دب، تور مربوط من دنبو، حمار معبا ببنطلون، ماهو هونة، فهمو ع قَدّو، زبون (زاير) دويرينة (قرية مشفى المجانين)، مضيّع جحشة خالتو (خالو)، ع البركة، الغشم قيتلو، أمو متوحّمة عجحش، لا بهشّ ولا بنشّ، على نِيّاتو، ما بيعرف الخمسة مالطمسة، ما بقرا غير اللي بدفترو، ما بشوف ابعد من أنفو، إلو عرق، طلع عرقو، وقعان عراسو بصغرو، راسو طبل، مو عرفان راسو من دنبو (إجريه)، زيادة عدد، عقلو وحدو، بيفقّع وبقتّل بالقلب، عقلو ستة الّا ربِع، فهمو (عقلو) ع طاقين، عقلو بياخد وبيعطي، دبّ طلطميس مابعرف الجمعة من الخميس، ، مخ طلطميس، فهمو أمطلسي، عقلو ما بفصِّل باب خارج، فرد شقفة، ما بيعرف طه من طاكه، راسو محشي تبن، راسو حيط، كأنّو ماو عايش مع العالم، حمار مطعّم عجحش، الو خشّة، راسه طبل، حطّو بين تلات جحيش مابتعرفو اينا هوّه، بيغرق بنقطة مي، تقللو تيس (او تور) بقللك احلبو، ممخمخ مدومغ، وقت الله خلق الفهم والذوق…. كان فوق، عقلو شرّابة خرج، مابيعرف الواحد من العصاي، عقلو ترللي…يعني كل شوي شكل (بياخد وبودي)، معو خضّة، معو وشّة، شاطّة رويلتو، شيرّة مخطتو، ظوظو قد ظوظ العصفور، الله يعينو على عقلو، نص جدبة، مخو سميك، ما بيعرف الطمسة من اللمسة، ما بيعرف الهمزة من الألف، و ما بينعتب عليه.

وأضاف الدكتور عبد الغفور شهابي: طولو طول النخلة وعقلو عقل السهلة، و مافي في الخرج ولا قنطار.

وأضاف الدكتور خلدون ضياء الدين:

في علم الاتصالات والتواصل يصنف العرب على أنهم من اصحاب high context بمعنى  أنهم أثناء التعبير يلمحون ويضربون الأمثال ويضعون الصور في معرض كلامهم استدلالا أو تلميحاً. ولعل في هذه الأمثلة شيئاً من ذلك. أما الأمر الآخر الذي استوقفني فهو كثرتها فلماذا يا ترى؟ هل يعتقد الحلبي أنه أذكى من غيره وبالتالي يصنف الناس؟ أم أنه يعتقد بأن عليه أن يصنف كل إنسان وبالتالي تكثر التصنيفات والتعبيرات؟ أم أن عدد الناس ضعيفي الحيلة والذكاء وربما الفهم جعل الامثلة كثيرة ؟ أم أن بعضها كان نوعاً من أنواع التشفير يستخدم عندما يأتي من ليس من المدينة (ومعروف انه في السوق توجد تعابير يستخدمها تجار السوق لتوصيف الزبون)؟ أفيدونا زادكم الله علماً.

مشروع حلبحمار مطعّم عجحش