المدوّنة

إزالة الأنقاض

روبرت تمبلر فبراير 11, 2016

ملخص

ستشكل إزالة الأنقاض من حلب وحماية أهلها من مخاطر بيئية مستقبلية تحديين حقيقيين. عبر التخطيط السليم، سيمكن تفادي المخاطر المتعلقة بالقنابل غير المتفجرة، التسمم، وكذلك العجوزات التمويلية المتوقعة وسوء الإدارة شبه المؤكد. حجم الدمار في حلب معرف بشكل أفضل من غالبية المدن التي أذتها الحرب، فهناك الآلاف من صور المباني المدمرة وصور الأقمار الاصطناعية التي توضح درجة الدمار على امتداد المدينة وتظهر أكوام الركام التي تضاهي المباني ارتفاعاً في بعض الأحياء.

تبدأ عملية إعادة الإعمار بإزالة الحطام. كنظرة مبدئية، لن تشكل هذه العملية تحدياً كبيراً لحلب لكونها مدينة مفتوحة يسهل الوصول إليها ولكونها أيضاً مسطحة نسبياً حيث يمكن وصول الآليات الثقيلة لمعظم المناطق الواقعة خارج المدينة القديمة بسرعة نسبياً لإزالة الركام. لم يتم استخدام مادة الأسْبِسْتُوس –المعروفة بالحرير الصخري- والألياف المعدنية الأخرى بكثرة في البناء في حلب مما يسهل التعامل مع أحد أكثر المخاطر سميةً. يمكن سحق غالبية الأنقاض وإعادة تدويرها لتصبح فرشاً للطرق قبل تعبيدها أو كحصو للإسمنت. كما من الممكن أيضاً إيجاد مواقع لرمي الحطام بسلامة وبعواقب محدودة لكون المناطق المتطرفة من المدينة غير مكتظة بالسكان.

غير أن مشاكلاً أخرى ستظهر:

  يتردد غالبية المتبرعين عن المساعدة في إزالة الأنقاض لكونها لا تقدّم تلك الصورة البراقة التي يريد الغالبية إظهارها لحكوماتهم. غالباً ما يرغب المتبرعون الأفراد أيضاً بعمل مشاريع تمنحهم الصورة الاجتماعية اللائقة كبناء المدارس والمكتبات بغض النظر عما يتطلبه الواقع على الأرض.

  • غالباً ما يحتوى الحطام الناتج عن القصف بقايا المقذوفات غير المتفجرة التي يجب إزالتها أولاً، كما قد يحتوي الغبار الاسمنتي على موادٍ ملوِّثةٍ بسبب المتفجرات مما يشكل خطراً سمّياً.
  • عادة ما تتم إزالة الأنقاض بدءً من الأماكن الخطاً مما يصعِّب عملية إعادة بناء البيوت التي يحتاجها الكثيرون ويحصر الفقراء في مناطق مقطوعة عن الخدمات الأساسية.
  • غالباً ما تتم إزالة الأنقاض تدريجياً بشكل يخلق أماكن صغيرة فارغة من الحطام من دون السماح بالوصول للمنطقة ككل.
  •   يؤدي التخلص من الحطام بشكل غير مسؤول إلى مخاطر بيئية، كأن تتساقط لاحقاً في الأنهار أوالمجاري المائية، كما أنها قد تزيد من تعقيد الخلافات على ملكية الأراضي.
  • كثيراً ما تفوق كمية الركام ما يمكن إعادة تدويره، كذلك لا تتواجد غالباً خطط فعالة لإزالة ما لن يتم تدويره.
  • تتم إزالة الركام من المناطق الأثرية بسرعة تمنع استخدام الأحجار الصالحة في إعادة البناء، كما تُنهب غالباً الأجزاء الثمينة.
  • قد يكون لإزالة الأنقاض أهمية كبيرة في خلق فرص العمل للأشخاص غير المؤهلين تدريبياً في وقت هم بأمس الحاجة لها.

تتجلى هذه التحديات بوضوح في بعض الحالات التي ظهرت مؤخراً في أماكن كهاييتي وغزة. ليس كل التحديات متوقعة الحدوث في حلب بنفس الدرجة، غير أن الدروس المستفادة واضحة وتظهر أهمية تطوير خطة لإزالة الأنقاض من المدينة للسماح لإعادة الإعمار بالبدء.

لتنزيل الورقة الكاملة باللغة الإنكليزية الرجاء الضغط على أحد الرابطين التاليين:

إزالة الأنقاض (دقة عالية)

إزالة الأنقاض (دقة منخفضة)

روبرت تمبلرإزالة الأنقاض

شارك