صابون حلب

مشروع حلب يناير 21, 2016

مدينة هي أوروبا كثيراً لبعض المدن كحلب. مدينون نحن لحلب لما احتفظت به من إرث معرفي قديم حين اختفى الكثير منه من آوروبا. مدينون لها لأجل إنجيل العهد القديم للملك جيمس، ذلك الإنجيل الذي يعتقد بأنه مستسقى بالدرجة الأولى مما يعرف بمخطوط حلب (Aleppo Codex)، ذلك المخطوط اليهودي الذي قضى نحو ثمانية قرون في المدينة. على صعيد أكثر دنيوية، مدينون نحن جميعاً بشيء لحلب لأجل منتج نستخدمه كل يوم، الصابون.

بدأ صابون حلب باكتساب الشهرة أوروبياً عندما أعاده صليبيو القرن الثاني عشر معهم لبلادهم حيث كان إنتاج الصابون الأوروبي قد بدأ بالانخفاض مع وهن الإمبراطورية الرومانية. تتكون تلك المكعبات الكبيرة داكنة الخضرة من  زيت الزيتون و رماد الصودا وزيت الغار، و تعد المستهلكين بالنظافة و البشرة الناعمة. ليس هذا فقط وإنما تعد كذلك بمعالجة الإكزيما والصدفية وأمراض أخرى. لم تتغير طريقة صنع صابون الغار كثيراً على مر القرون، حيث يغلى زيت الزيتون مع الصودا لثلاثة أيام حتى يتحولا لمحلول صابوني أخضر كثيف. يتم خلط زيت ثمرة الغار مع المحلول ويصب الناتج على ورق شمع ليأخذ الصابون شكله.

بينما يبرد المحلول ويتصلب، يضغط الصانعون شعارهم على الصابون ليأكدوا نسبه الحلبي. قبل بدء الحرب، صدرت العوائل الخمسة الكبرى المنتجة لصابون الغار ما يقارب 600 طن من الصابون الحلبي سنوياً بالدرجة الأولى لأوروبا واليابان. إلى جانب المنتجين الكبار، حوت حلب المدينة وريفها ما يقارب 45 مصنعاً صغيراً للسلعة ذاتها. أما الآن فقد تسبب الصراع بعزل حلب عن أسواق التصدير. قصرت سوريا في دعم زراعة أشجار الغار، المعروفة كذلك بالرند، حيث استوردت مصانع صابون الغار في حلب ما يقارب  80%من حاجتها من تركيا. حتى قبل بدء الصراع السوري، بدأ مزيفو صابون الغار بتشكيل تهديد للمنتجين من خلال تخفيض أسعارهم عبر تصنيع منتجات لا ترقى للمستوى الأصيل للصابون الحلبي.

صابون حلب من أقدم ما تم إنتاجه ولا زال يصنع بعد آلاف السنين بالطريقة ذاتها. ما من شك بأن صابون الغار يحقق فعلاً بعض ما يعد به من فوائد حيث أظهرت بعض الدراسات العلمية مؤخراً أن لزيت الغار تأثير قوي كمضاد حيوي ومضاد فطري، ضف على ذلك ترطيبه للبشرة وإثرائها بفيتامينات أ و د.

تستطيع شراء صابون حلب من المواقع الإلكترونية التالية: عبق سوريا، أمازون، إي باي.

مشروع حلبصابون حلب

Related Posts

نلقي نظرة على هذه المواد