مشروع حلب

الجريح الحلبي يصرخ وحيداً

مشروع حلب نوفمبر 29, 2016

خيرو داوود ناشط مدني اختار البقاء في حلب حين بدا الحصار وشيكاً قبل بضعة أشهر. روى خيرو يوم الأثنين ما شاهده اليوم السابق والذي يختصر الكثير مما تمر فيه حلب من قصف ودمار وحصار وانهار النظام الصحي وإحساس مرير بالخذلان:

امبارح حوالي الساعة 1 ونص بالليل تقريبا كنا عم نمشي بشوارع طريق الباب الخاوية من كلشي إلا الدمار أنا وتنين من الاخوة
وإذ بصوت أنين وحكي وصراخ لما قربّنا من المصدر لاقينا حجي عمرو بال 60 متشطح ع الرصيف متصاوب وعبيبكي
سألناه خير ياعمي اش صاير معك؟

اقرأ المزيد
مشروع حلبالجريح الحلبي يصرخ وحيداً

دار جان بولاد (جنبلاط)، أبهى قصور حلب

تيفاني فطيمي يوليو 7, 2016

عندما كنت أسكن في سوريا، لم أكن قد سمعت عن دار جان بولاد (جنبلاط)، إلا لحين أصبحت في السنة الثالثة من حياتي الجامعية عام 2011. ذُهلت بوجود قصر كهذا في مدينتي ولم تكن مخيلتي تتوقّع روعة هذا القصر. فقط القليل يعرف اسمه ومكانه.

اقرأ المزيد
تيفاني فطيميدار جان بولاد (جنبلاط)، أبهى قصور حلب

هواة الموسيقى الحلبيون – السميعة

Clara Wenz مارس 23, 2016

يكني عشاق الموسيقى العربية حلب بـ “أم الطرب.” على الرغم من أن المصطلح “طرب” يستخدم حاليا لتوصيف أي موسيقى عربية تقليدية، تشير كلمة طرب بالحقيقة إلى نمط محدد من الموسيقى كان مشهوراً من القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين.

اقرأ المزيد
Clara Wenzهواة الموسيقى الحلبيون – السميعة

حمار مطعّم عجحش

مشروع حلب مارس 22, 2016

 

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار

نشر الأستاذ عبد الخالق قلعه جي، منذ فترة قصيرة، خاطرة على الفيسبوك سرد فيها مجموعة كبيرة من التعابير الذكية التراثية الحلبية التي تصف الشخص الغبي وتمتد في بعض الحالات لتصف الشخص المعتوه. تبع تلك الخاطرة عشرات التعقيبات الإثرائية، من القراء، لا تقل ذكاءً عن تلك التي أوردها الأستاذ عبد الخالق. شعرت أن هذا الموضوع يصلح مثالاً على غنى التراث اللامادي الحلبي. أستأذن الأستاذ عبد الخالق وقرائه في استخلاص المقالة التالية من عملهم على الشكل التالي:

عبارات تصف الغباء:

مفردات: طشم، طشّوم، بهيم، غبي، أهبل، مختلّ، جدبة، مسطول (مسطّل)، مختل، درخ، لوح، سطامة، سطلامة، لاطَة، دنگلاوي، دبّ، تور، تيس، جحش، بغل، گديش، مصيّف، ويشش، محبحب، مصروع، فَهْمَنْدو، صايح، و درويش.

جمل: مافي بالدفّه ولا بسمار، مأجّر الطابق الفوقاني، برّات التغطيه (حديثه عإيّام الموبايلات)، ضاربين فيوزاتو، راسو سندوق بويا، راسو حيط، عقلو جوزتين بخرج، عطول مدومِغ، مالو عرفان الله وين حيطّو، العما يللي يضربو ما أجحشو، بغل فرنساوي (شموس)، تور مِعلِف، تور للمعلف (ع معلف)، جحش قبرصي، فرخ دب، تور مربوط من دنبو، حمار معبا ببنطلون، ماهو هونة، فهمو ع قَدّو، زبون (زاير) دويرينة (قرية مشفى المجانين)، مضيّع جحشة خالتو (خالو)، ع البركة، الغشم قيتلو، أمو متوحّمة عجحش، لا بهشّ ولا بنشّ، على نِيّاتو، ما بيعرف الخمسة مالطمسة، ما بقرا غير اللي بدفترو، ما بشوف ابعد من أنفو، إلو عرق، طلع عرقو، وقعان عراسو بصغرو، راسو طبل، مو عرفان راسو من دنبو (إجريه)، زيادة عدد، عقلو وحدو، بيفقّع وبقتّل بالقلب، عقلو ستة الّا ربِع، فهمو (عقلو) ع طاقين، عقلو بياخد وبيعطي، دبّ طلطميس مابعرف الجمعة من الخميس، ، مخ طلطميس، فهمو أمطلسي، عقلو ما بفصِّل باب خارج، فرد شقفة، ما بيعرف طه من طاكه، راسو محشي تبن، راسو حيط، كأنّو ماو عايش مع العالم، حمار مطعّم عجحش، الو خشّة، راسه طبل، حطّو بين تلات جحيش مابتعرفو اينا هوّه، بيغرق بنقطة مي، تقللو تيس (او تور) بقللك احلبو، ممخمخ مدومغ، وقت الله خلق الفهم والذوق…. كان فوق، عقلو شرّابة خرج، مابيعرف الواحد من العصاي، عقلو ترللي…يعني كل شوي شكل (بياخد وبودي)، معو خضّة، معو وشّة، شاطّة رويلتو، شيرّة مخطتو، ظوظو قد ظوظ العصفور، الله يعينو على عقلو، نص جدبة، مخو سميك، ما بيعرف الطمسة من اللمسة، ما بيعرف الهمزة من الألف، و ما بينعتب عليه.

وأضاف الدكتور عبد الغفور شهابي: طولو طول النخلة وعقلو عقل السهلة، و مافي في الخرج ولا قنطار.

وأضاف الدكتور خلدون ضياء الدين:

في علم الاتصالات والتواصل يصنف العرب على أنهم من اصحاب high context بمعنى  أنهم أثناء التعبير يلمحون ويضربون الأمثال ويضعون الصور في معرض كلامهم استدلالا أو تلميحاً. ولعل في هذه الأمثلة شيئاً من ذلك. أما الأمر الآخر الذي استوقفني فهو كثرتها فلماذا يا ترى؟ هل يعتقد الحلبي أنه أذكى من غيره وبالتالي يصنف الناس؟ أم أنه يعتقد بأن عليه أن يصنف كل إنسان وبالتالي تكثر التصنيفات والتعبيرات؟ أم أن عدد الناس ضعيفي الحيلة والذكاء وربما الفهم جعل الامثلة كثيرة ؟ أم أن بعضها كان نوعاً من أنواع التشفير يستخدم عندما يأتي من ليس من المدينة (ومعروف انه في السوق توجد تعابير يستخدمها تجار السوق لتوصيف الزبون)؟ أفيدونا زادكم الله علماً.

اقرأ المزيد
مشروع حلبحمار مطعّم عجحش

سمفونية شارع حلب، 1935

ريبيكا ديكيرد مارس 21, 2016

لا تستقيظ في حلب على زقزقة الحسون أو تغريد العندليب، بل على صوت أجش يصيح تحت النافذة “حلو حليييييب”. تلك الولولة المثابرة التي تضرب الوتر الحساس تطارد النوم بعيداً وما تلبث حتى أن تغويك فعلاً بالخروج وشراء الحليب الحلو اللذيذ القادم من البقرة للمستهلك فوراً. فأمام الباب تنظر بقرة الجيرزي المزينة بالخرز الأزرق.

اقرأ المزيد
ريبيكا ديكيردسمفونية شارع حلب، 1935

كيف قامت ألمانيا بإعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية؟

مشروع حلب يناير 27, 2016

مقابلة مع البروفيسور جيفري ديفندورف،  تشرين الأول، 2015

ترجمة من الانكليزية: كرم شعار

كتب جيفري ديفندورف العديد من الكتب حول إعادة إعمار كل من ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية. ديفندورف حامل لدرجة الأستاذية باميلا شولمان في الدراسات الأوروبية والمحرقة اليهودية من جامعة نيو هامبشير. بحث البروفيسور الدور الأساسي الذي لعبه التخطيط في إعادة بناء المجتمعات بعد الصراعات. كتب أو حرر ثمانية كتب من ضمنها: بعد أن تضع  الحرب أوزارها: إعادة إعمار مدن ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، إعادة إعمار مدن أوروبا المقصوفة، إعادة إعمار حواضر اليابان بعد 1945، و أخيراً، القومية عابرة الحدود و المدينة الألمانية. 

يبحث عمله المتعلق بألمانيا عن إجابات لكيف أدارت ألمانيا بزمن قياسي إعادة إحياء حواضرها متبعةً سياسة لا مركزية. تعاملت المدن مع مشاكلها بطرق مختلفة، غالباً ما كان ذلك تبعاً لنمط عمل مؤسسات التخطيط قبل الحرب. في المدى البعيد أخذت قضية واحدة بالاتضاح: المدن التي اتبعت مخططات شوارع ما قبل الحرب وحافظت على الكثافة العمرانية القديمة تحولت لأماكن أكثر جاذبية مقارنة بالأماكن التي باعدت العمران ووسعت المساحات بشكل حداثي.يبحث البروفيسور ديفندروف حالياً عما إذا كانت المدن المدمرة بفعل الحروب الأهلية تستعيد عمرانها بطرق مختلفة عن تلك المدمرة بفعل حروب خارجية.

اقرأ المزيد
مشروع حلبكيف قامت ألمانيا بإعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية؟

صابون حلب

مشروع حلب يناير 21, 2016

مدينة هي أوروبا كثيراً لبعض المدن كحلب. مدينون نحن لحلب لما احتفظت به من إرث معرفي قديم حين اختفى الكثير منه من آوروبا. مدينون لها لأجل إنجيل العهد القديم للملك جيمس، ذلك الإنجيل الذي يعتقد بأنه مستسقى بالدرجة الأولى مما يعرف بمخطوط حلب (Aleppo Codex)، ذلك المخطوط اليهودي الذي قضى نحو ثمانية قرون في المدينة. على صعيد أكثر دنيوية، مدينون نحن جميعاً بشيء لحلب لأجل منتج نستخدمه كل يوم، الصابون.

بدأ صابون حلب باكتساب الشهرة أوروبياً عندما أعاده صليبيو القرن الثاني عشر معهم لبلادهم حيث كان إنتاج الصابون الأوروبي قد بدأ بالانخفاض مع وهن الإمبراطورية الرومانية. تتكون تلك المكعبات الكبيرة داكنة الخضرة من  زيت الزيتون و رماد الصودا وزيت الغار، و تعد المستهلكين بالنظافة و البشرة الناعمة. ليس هذا فقط وإنما تعد كذلك بمعالجة الإكزيما والصدفية وأمراض أخرى. لم تتغير طريقة صنع صابون الغار كثيراً على مر القرون، حيث يغلى زيت الزيتون مع الصودا لثلاثة أيام حتى يتحولا لمحلول صابوني أخضر كثيف. يتم خلط زيت ثمرة الغار مع المحلول ويصب الناتج على ورق شمع ليأخذ الصابون شكله.

بينما يبرد المحلول ويتصلب، يضغط الصانعون شعارهم على الصابون ليأكدوا نسبه الحلبي. قبل بدء الحرب، صدرت العوائل الخمسة الكبرى المنتجة لصابون الغار ما يقارب 600 طن من الصابون الحلبي سنوياً بالدرجة الأولى لأوروبا واليابان. إلى جانب المنتجين الكبار، حوت حلب المدينة وريفها ما يقارب 45 مصنعاً صغيراً للسلعة ذاتها. أما الآن فقد تسبب الصراع بعزل حلب عن أسواق التصدير. قصرت سوريا في دعم زراعة أشجار الغار، المعروفة كذلك بالرند، حيث استوردت مصانع صابون الغار في حلب ما يقارب  80%من حاجتها من تركيا. حتى قبل بدء الصراع السوري، بدأ مزيفو صابون الغار بتشكيل تهديد للمنتجين من خلال تخفيض أسعارهم عبر تصنيع منتجات لا ترقى للمستوى الأصيل للصابون الحلبي.

صابون حلب من أقدم ما تم إنتاجه ولا زال يصنع بعد آلاف السنين بالطريقة ذاتها. ما من شك بأن صابون الغار يحقق فعلاً بعض ما يعد به من فوائد حيث أظهرت بعض الدراسات العلمية مؤخراً أن لزيت الغار تأثير قوي كمضاد حيوي ومضاد فطري، ضف على ذلك ترطيبه للبشرة وإثرائها بفيتامينات أ و د.

تستطيع شراء صابون حلب من المواقع الإلكترونية التالية: عبق سوريا، أمازون، إي باي.

اقرأ المزيد
مشروع حلبصابون حلب

من أجل حلب

مشروع حلب يناير 7, 2016

تت

مجموعة من الموسيقيين مقيمين في هنغاريا ألّفوا وأدّوا “من أجل حلب” لإهدائها للمدينة بماضيها وحاضرها ومستقبلها . أدّى الفنانون القطعة الموسيقية لأول مرة في جامعة أوروبا الوسطى في مدينة بودابست بمناسية إطلاق مشروع حلب.

يجدر الذكر أن عمل الموسيقيين كان تطوعياً بالكامل.

اقرأ المزيد
مشروع حلبمن أجل حلب

ما طبيعة الصعوبات التي يواجهها الطلاب السوريون في ألمانيا؟

مشروع حلب ديسمبر 3, 2015

مقابلة مع بكري حاج بكري، طالب سوري مقيم في لايبزيغ، ألمانيا.

مثل الكثير من الشباب السوريين التوّاقين لإكمال دراستهم والساعين إلى حياة كريمة بعيدة عن الحرب، بكري حاج بكري قطع طريقاً طويلاً من حلب الشهباء إلى لايبزيغ الألمانية.

الحياة المدرسية لعبت دوراً أساسياً في التكوّن الشخصي والفكري عند بكري. تلقّى تعليمه الثانوي في مدرسة مازن دباغ الواقعة في منطقة السريان الجديدة المعروفة بتنوعها السكاني. “في المدرسة،” يتذكر بكري “كان لي أصدقاء من مختلف الطوائف العرقية – كأكراد وعرب وأرمن – والدينية – كمسيحيين وسنة وعلويين وحتى يهود. هذا الواقع الجميل جعلني أدرك أنني أعيش في مجتمع متعدد  الأطياف ومتنوع.”

اقرأ المزيد
مشروع حلبما طبيعة الصعوبات التي يواجهها الطلاب السوريون في ألمانيا؟

الأسواق المتخصصة

رامي عبود نوفمبر 3, 2015

خرج بسرعة متوجهاً مع زبونه إلى ورشة خياطة جاره، وقال له:” أبو محمد، هذا الشب من طرفي وعندو ست الاف قطعة ولّادي تفصيل”، فتشكره أبو محمد وخرجنا. وقتها كان لدي ستة أعوام، فسألته: “خال، ليش ما اخدتون انت اش خسران معملك كبير” فأجاب: “لا، انا هلاعندي شغل و موسمي شغال، بكرة اذا بوقف الموسم أبو محمد هو بيبعتلي زبائن”. وقتها اعتبرت خالي ذكي جداً، إلا أنني أدركت لاحقاًزبأن هذه الروح في التعامل بين التجار والصناعيين في حلب كان امراً شائعاً، لا بل أساس في التعامل التجاري. هذا الواقع تعرفت عليه تدريجياً من خلال إطلاعي على الأسواق المتخصصة في حلب.

اقرأ المزيد
رامي عبودالأسواق المتخصصة