المدوّنة

مشروع حلب أكتوبر 20, 2015

من الصعب التحلي بكثير من الأمل حول حلب، إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم، والتي مزقتها الحرب. تفرقّت عوائل، وتقسّمت المدينة، وقُصف ودُمّر الكثير في وسطها التاريخي. أصبحت الحياة لمن بقوا في شرق المدينة نضالاً يومياً ليبقوا أحياء وسط البراميل المتفجرة التي لا تميّز بين أحد في قتلها وتدميرها. سكان المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في غربي المدينة يواجهون مخاوف من العنف والملاحقة المتربصَين.

تغيّرت حلب للأبد، ولكن في النهاية سيُزال الحطام، وستعود الناس والحياة العادية، وسيعاد بناء المدينة. قليلة هي المدن في العصر الحديث التي هُجِرت كلياً، وحتى المدن التي عانت أشد أنواع التدمير من الحروب والكوارث الطبيعية أُعيد بناؤها. لا نعلم متى وكيف سيتم هذا في حلب، ولكننا نؤمن أن الآن هو الوقت للبدأ بالتفكير في تعافي المدينة بعد الحرب.

يستغرق إعادة البناء عقوداً من الزمن، ولكن هذه العملية تبدأ فجأة. وعندما تحين تلك اللحظة، من المهم جداً أن نكون مستعدين. تواجه المدن التي عايشت العنف عشرات المشاكل معاً في وقت تكون فيه هذه المدن غير مهيئة للتعامل مع أي من تلك المشاكل. من يزيل الأنقاض وأين تُأخد؟ كيف يمكن للنازحين العائدين استعادة أملاكهم؟ من هو المسؤول عن الحكم؟ ماذا يجب أن يعاد بناؤه أولاً ومن يقرر ذلك؟ كيف يمكن بناء المجتمعات مع الأبنية؟

مشروع حلب تعاون مفتوح يبحث عن إجابات لبعض هذه الأسئلة. نودّ أن نسمع منكم ونرحب بمشاركاتكم في مدونتنا. نريد أن نسمع عن الحياة في حلب قبل الحرب والآن. نريد سماع وجهات نظر سكان المدينة حول ما ينبغي بناؤه أوّلاً. نريد أن نعرف ما هو مهم لكم في حلب. كما نريد أن نجمع شرائح أوسع من المعماريين ومخططي المدن والخبراء في إعادة البناء لمشاركة المعرفة مع السوريين الذين سيبنون بلدهم. نرجو منكم مساعدتنا في تطوير أفكار لمواجهة التحديات التي ستعيشها حلب.

اقرأ المزيد
مشروع حلب

مقابلة مع المصور الحلبي كرم المصري

مشروع حلب أكتوبر 19, 2015

من مقاعد كلية الحقوق إلى صفوف الثورة؛ من المجال القانوني إلى المجال الفني الفوتوغرافي. قصة شاب حلبي تلخص حالة الكثير من الشباب و الشابات السوريين الذين تركوا المقاعد الدراسية بسبب الحرب المدمرة في سوريا.

اقرأ المزيد
مشروع حلبمقابلة مع المصور الحلبي كرم المصري

البيت العربي وأسرتي وأنا

الدكتور المهندس أحمد اديب شعار أكتوبر 16, 2015

 

في رمضان 2012 دخلت قوات المعارضة لأول مرة المناطق الشرقية لمدينة حلب وأجزاء كبيرة من مدينتها القديمة، وخلال أيام غابت الخدمات الرئيسية وأصبح التواجد في تلك المناطق أو حتى العبور داخلها وخارجها خطراً على الحياة مما اضطر الدكتور أحمد أديب شعار وعائلته للدخول في سلسلة النزوح المتعدد بعد تجربة للسكن في بيت تراثي في حي قاضي عسكر دامت 16 عاماً. طيل فترة إقامته، شعر الدكتور شعار بالأمان داخل منزله لما وفّره له من خصوصية واستقلالية، كما كانت سكناه هناك نافذته للعناية بأمور تراث مدينته حلب، وفقدانه الآن للقدرة على البقاء في بيته الذي أصبح تحت خطر القصف والدمار يشعره بنوع من الانكسار.

قيّم الدكتور شعار تجربته في ترميم البيت العربي والسكن أكثر من مرّة من خلال محاضرات ومقالات كان آخرها في 1/10/2011 قبل أقل من عام على نزوح العائلة. نورد هنا النسخة العربية الكاملة لتقييمه لتجربته، كما نقدّم في النسخة الإنكليزية نسخة معدّلة ومختصرة.

تمهيد 2011: بعد مضي قرابة 15 عاماً على تجربة عودتي للسكن في المدينة القديمة كتبت منذ حوالي أسبوع مقالة قيّمت فيها تلك التجربة. ولما كانت تلك المقالة تعتمد على مقالة (محاضرة) كنت قد ألقيتها بعد سنة ونصف من بدء تلك التجربة (أي منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً)، آثرت أن أنزل كلتي المحاضرتين على موقع الجمعية، تسهيلاً على القارئ الكريم. أدرج أدناه مقالة 11-11-1997، متبوعة بالمقالة الجديدة.

اقرأ المزيد
الدكتور المهندس أحمد اديب شعارالبيت العربي وأسرتي وأنا

مشهد تصرخ إليه حلب

رامي عبود أكتوبر 13, 2015

تناوب العين للأعلى تارة، وبصورة افقية تارة أخرى لتستوعب المشهد بكامله، فقلعة حلب بحجمها تجعل المشهد الإنساني حولها هامشاً يكوّن إطاراً يعطيها الحياة، فتعطيه المعنى. هذا المشهد يربط القلعة مع التجار و الحرفيين في سوقها بعلاقة تكافلية تفصلهم عن باق سكان حلب من جهة، و تحول الحلبيين الى مراقبين و فاعلين في هذا المشهد من جهة اخرى، إذ يشكلون عصب الحياة لهذا التفاعل. يجلس جمهور هذا المشهد في المقاهي المصطفّة بميمنة باب القلعة، ليشهدوا على هذا التفاعل المتناغم مع صوت صباح فخري، فلا يستطيعون الهروب من مخيلتهم الرومانسية المصطفاة بعبارات فانتازيّة تجعل من ارغيلة القلعة او كأس الشاي الأفضل في المدينة، لا بل الأفضل ابداً. ليس وحدهم أبناء المدينة من جيل الشباب من يعمم هذا المشهد، إذ تجد السياح و المستشرقين يحجّون لرؤية هذا المشهد، و لكنهم يختلفون عن جمهور المدينة، فهم يجمعون الحجر و البشر بلوحة تاريخية، فالمسوامة مع التجار بالنسبة لهم هي رحلة في التاريخ تنتهي بعودتهم الى بلادهم ليعمموا هذه اللوحة عبر مخيلاتهم الرومانسية عن الشرق العالق في زمن ما قبل الحداثة.

اقرأ المزيد
رامي عبودمشهد تصرخ إليه حلب

الجفاف في سوريا

نوديرا أحمد خوجاييفا أكتوبر 10, 2015

قلة المياه وشح مصاردها وحدهما لا تؤديان إلى صراع مسلح، إلا أن هذه الظاهرة كانت أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب الأهلية في سوريا. كانت العوامل البيئية المتغيرة ونقص مصادر المياه وفشل الحكومة السورية في التعاطي مع هذه المشاكل مسببات رئيسية لهجرة داخلية كبيرة من الريف إلى المدينة ولسخط في التجمعات القروية كان بدوره عاملاً أساسياً لاندلاع الصراع. تبنّت الحكومة السورية ابتداء من عام 2000 مجموعة سياسات فاقمت تأثير موجة الجفاف على المجتمعات القروية، ما أدى إلى هجرات جماعية إلى المدن في حين كانت هذه المدن تعاني لاستيفاء احتياجات سكانها.

اقرأ المزيد
نوديرا أحمد خوجاييفاالجفاف في سوريا

عيد ميلاد في حلب

مشروع حلب أكتوبر 10, 2015

تشارك عدوية شعار، التي ما زالت تعيش في حلب، عبر الفيسبوك صورة من عيد ميلاد صديقتها التي يعيش بعض أفراد عائلتها في المغترب، وتقول “هي فرحة اخت محروق قلبها لترجع تقعد مع أخواتها على سفرة وحدة.. أخواتها يلي صاروا بعاد كتير وما بتعرف إذا رح ترجع تقدر تضمهن مرة تانية.. حبت تحسن معها بعيد ميلادها فخلقت هالمشهد لتعيش الحلم بانهن معها وجنبها.”

تعبر هذه الصورة عن نوع جديد من العائلات الحلبية التي أصبح أفرادها منتشرين في شتى أصقاع الأرض.

اقرأ المزيد
مشروع حلبعيد ميلاد في حلب

إعادة إعمار سراييفو

مشروع حلب سبتمبر 30, 2015

بعد أربع سنوات من حصارها خرجت سراييفو حطاماً. قُتل حوالي 11,000 مدني، تضررت أو دُمّرت 60 بالمئة من المباني، وعُطّل 80 بالمئة من المرافق العامة. عندما انتهت الحرب في 1995، حصل “تحوّل ثلاثي” عبر البوسنة والهرسك: الانتقال من الحرب إلى السلم، من الشيوعية إلى الديمقراطية، ومن اشتراكية السوق إلى اقتصاد السوق الحر. قوبلت الجهود الدولية لإعادة إعمار سراييفو مادّيّاً ببعض النجاح حيث زالت بشكل واسع ندوب الحرب المرئية وشفيت المدينة من العنف. ولكن لم تستكمل إعادة البناء، كما بقي إرث الحرب حاضراً في المدينة.

اقرأ المزيد
مشروع حلبإعادة إعمار سراييفو

كسر الشر

رامي عبود سبتمبر 28, 2015

اصطف  الأخوة جورج و جوزيف واختهم الصغرى نانسي مع والدتهم جينا على شرفة منزلهم ، كل بيده قطعة زجاج تتناسب مع عمره و حجمه ينتظرون ساعة الصفر. و ما أن حلت الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل في الأول من تموز حتى انهمرت امطار الزجاج من شرفات المنازل لكسر الشر، فإذ بها تسكت أصوات المدافع و الرشاشات التي لم تهدأ طوال أربعة أعوام في حلب.لا عجب في ان هذا العام قد شهد عودة قوية لتقليد كسر الزجاج، الذي يمارسه السريان، و الآشوريون و الكلدان و الأرمن بصورة خاصة في مدينة حلب، و الذي يعبر عن كسر الشرور بتكسير الزجاج. لسنوات كان الكثير من الأجيال الحديثة في حلب من أبناء الطوائف المسيحية المذكورة أعلاه، قد تخلوا عن هذه العادة السنوية، باعتبار انها خرافة. إلا اننا نجدها في هذا العام ممثلة للأمل بالسلام في حلب الجريحة.

اقرأ المزيد
رامي عبودكسر الشر